اندلعت مساء اليوم الاثنين مواجهات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بعد اعتداءات واستفزازات قام بها المستوطنون.
وذكرت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين تظاهروا في الشارع الرئيس وسط حوارة، بحماية قوات الاحتلال، حيث هاجموا المركبات ونفذوا أعمال عربدة واستفزاز للمواطنين.
وأطلقت صافرات الإنذار بينما سمعت عبر مكبرات المساجد دعوات للمواطنين للتصدي للمستوطنين.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين والمنازل، ما أدى لوقوع حالات اختناق.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة نابلس بإصابة 5 مواطنين اختناقًا بالغاز، وإصابة مواطن بحجر في الرأس، تم نقلهم إلى طوارئ مستشفى ابن سينا، بعد اعتداء المستوطنين على بلدة حوارة.
وكانت بلدة حوارة الأسبوع الماضي مسرحا لأوسع هجوم شنه المستوطنون الذين أحرقوا ودمروا عدة منازل ومنشآت تجارية.
اقرأ/ي أيضا:
نتنياهو يشكر سموتريتش لتراجعه عن تصريحاته العنصرية بشأن حوارة
وقبل أيام اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين خلال عملهم ببلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.
وفي تصريحات أعرب عدد من الصحافيين عن استنكارهم الشديد جراء قيام عدد من الجنود بالتهجم عليهم كلاميا واهانتهم خلال إعداد تقارير في بلدة حوارة.
وقال الصحفيون: “لا يمكن السكوت على مثل هذه التصرفات القذرة، فإن تصرفات الجنود العدوانية دليل على دعمهم للمستوطنين والاعتداءات التي يمارسونها بحق السكان والإسعاف والمسعفين”.
وشهدت الأسابيع الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.